ما قد يحدث!




تشعر احيانا انك لست في عمرك لا تمثل اهداف اندادك
يصدف احياناً ان لا تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب فتقف صامتً لاعناً للحظ و الوقت معاً!
يحدث انَّ برودة تصرفاتك لا تفسر صدق مشاعرك، ما يجول داخلك و لا جدوى حيال ذلك ..
يحدث ان لا ترتدي لما خططت ان ترتديه يوم الجمعة ببساطة ، لانك لم تجد القميص الابيض الذي جهزته البارحة 
تشكو احياناً بان ليس هناك ما يُبهج و في الحقيقة انك لم تفتش حولك جيداً
في الثانية و اربعة عشر دقيقة ضياع من منتصف الليل، و كأنه الوقت الوحيد الذي تكون فيه صادق مع نفسك،
 فيجول في رأسك كل ما تتجنب التفكير به طوال ساعات النهار، افكار و تساؤولات تحمل معها علامة تعجب في الجوار، ما حدث من خمسة سنوات مضت و ما قد يحدث في العشر سنوات القادمة ايضاً
يحدث ان حتي اقدامك لم تعد لها القوة في حملك في الوقت الذي كل ما تحتاجه هو الاستناد عليها
كل هذا لمجرد انها 2:30 بمنتصف البوح ليلاً
تشعر برغبتك في الصراخ علي تلك القمة، صراخٌ يوحده صدى بنفس نبرة الصياح!
تصرخ بكل ما أُوتيت من قوة، 
تصرخ لتخبر العالم بكل الكلمات التي لم تقال، بكل اغنية لم تغنى، بكل حكاية لم تحكى
تصرخ لكل ما جُرح فينا و لم يلتئم مع مرور الايام
بكل الرسائل التي كُتبت و لم ترسل فكانت من نصيب سلة المهملات
 تصرخ بكل الكلمات التي كانت سبب في انهمار دموع لم تكن في الحسبان
تصرخ بكل تلك المخاوف التي جعلت انسان يحتاج لانسان بهدف النسيان
تصرخ بأعلى صوت لتتخلص من أنين الافكار 
و في الحقيقة يصرخ كل ما فيك بصمت علي وسادة
 وُجدتْ لتكون مريحة عند المنام،
فتعدل وسادة رأسك تاركاً كل هذا الصراخ تحتها و تنام.






Comments