Skip to main content
كفتاة تمارسُ يومها بهدوء تزعجعه الأفكار بضجيجها في كل يوم من الأيام و كذلك في كل ليلة ارادت فيها النوم بلا ازعاج ، تضرب مطابل الافكار فيرتفع صوت انين الافكار في رآسها الصغير ليضجه بالتفكير دون استئذان .
ذات يوْم شغلني أو كل ما كان يشغلني هو صوت تفكيري ، مامصدره ؟ كيف يبدو ؟ من اين حروفه ؟
فكُلما افكر اسمعُ صوت و لكن دون ان ادركه !
حاولت عدة مرات عندما اجوب بين زوايا تفكيري أن اصغي له ، لكنه في كل مرة يأخذني الي رحلة رجوعها علي ارض الواقع تنْسيني الإصْغاء لهُ و لمعرفة مصدره فأرجع الي واقعي دون ان ادركهُ .
إلاّ ذات مرة عندما اردت اخد حمام و بعدها سأنام كالمعتاد ، فمن منّا لا يفكر عندما تنهمر المياه الدافئة فوقه ؟ ومن منّا لا يحاول الكتابة علي ندوة المياه في المرآة ؟
هذا ما كنت أفعله عندما كان تفكيري جاري في مساره و لكن ما فجأني هذه المرة أني سمعتُ صوت التفكير !! نعم ، نعم أكاد أسمعه ، لاحظته عند انهمار المياه الدافئة فوقي و يدايا مقفلة علي أذُني و المياه هارمة كالشلال بلا توقف و كأن حروف تلامس اذني بأنين رقيق لأسمعها ، سمعته ،، إنهُ صوت تفكري أو رُبما صوتُ عقلي !! ... و أخيراً فعلتُها .
حينها ادركتُ أن الصّوت لا يهم كالتفكير ، فلولا تفكيري لما فكرتُ في صوت تفْكيري و حاولت تجسيده .
فكُل ما يهم الآن هو التفكيرُ ، و مسارهُ ، و أين سيقفْ ؟
Comments
Post a Comment