الغيمة تركتْ هدية

غيمة بيضاء مرتْ على عدة احياء فأصبحت سوداء مملوءة بالهمام 

وأنا جالسة على بساط العشب الأخضر تحت ضوء شمس الربيعي في جلسة لتفكيري

لمحت ظل مهموماً اخد ضوء الشمس من على عيوني

فرفعت رأسي وإذْ هي الغيمة فوقي , فأبتسمت وقلت لها ما الذي يبكيكي ؟
فأخدتُ في عبرتها ضحية تساقط مطرها
ودموع الغيمة الصقت شعر رأسي بأرجاء جسمي
وابتللت انا من غير اي تبريرِ
كنتُ سعيدة بالمطر وحزينة على حال الغيمة العجيب
ففاحت رائحة العشب بالمطر كأنها بخور لتلطيف الطقسِ
تحدثتُ مع الغيمة واخبرتني عن افعال البشرِ على ماتمر به وتراه من غير اي قدرة على التحريكِ
قلتُ لها لا تبالى فأنتي غيث نافع جميلٌ
فالبشر اصناف اجناس بلا انسانية قد ضاعو
ابتسمتْ هي بما قُلت قليلاً فتوقفتْ عن المطر
سكنت حتي اصبحتْ بيضاء من جديد , إلي ان تجزءت في السماء وهي تودعني انا والعشب سواء
فالتفت على يميني وشعري المبلل يجتاح هواء النسيم
لم يكن جواري شيء ولكن وجدت دلوٌ مملوء بماء مطر كثير , اندهلت دقيقة وأدركت حينها ان السحابة تركتهُ هدية .





Comments